التاريخ والتراث:
صناعة الفضة في #غات لها جذور تاريخية عميقة ترتبط بتقاليد #الطوارق، السكان الأصليين للمنطقة. تُعبر هذه الحرفة عن الهوية الثقافية للطوارق، حيث كان الحُلي الفضي يُستخدم في الزينة وكوسيلة لتحديد المكانة الاجتماعية والقبائلية.
كما تعتبر الفضة جزءًا من الثقافة الاجتماعية في غات، حيث تُستخدم بشكل خاص في المناسبات مثل الأعراس والمهرجانات التقليدية.
المنتجات الفضية التقليدية:
الحُلي والمجوهرات: تشمل الأساور، الخواتم، القلائد، والأقراط، وغالبًا ما تكون مزخرفة بنقوش هندسية وزخارف.
الخناجر والأدوات: تصنع أحيانًا أدوات زخرفية مثل الخناجر التقليدية وأغلفة السيوف التي تكون مُطعمة بالفضة.
الرموز الثقافية: القطع الفضية غالبًا ما تكون مزينة برموز تعبر عن الثقافة الطوارقية، مثل أشكال الهلال والنجوم والخطوط الهندسية.
التقنيات المستخدمة:
يعتمد الحرفيون في غات على أدوات تقليدية وتقنيات يدوية قديمة لصياغة الفضة، مما يجعل كل قطعة فريدة من نوعها.
تُستخدم طرق مثل النقش والتطعيم لإضافة الزخارف المتنوعة، وغالبًا ما يتم دمج أحجار كريمة أو زجاج ملون مع الفضة لإضفاء لمسة جمالية.
أهمية الفضة اقتصاديًا:
تُعد صناعة الفضة مصدر دخل للعديد من الحرفيين في غات، حيث تُباع القطع الفضية للسكان المحليين وكذلك للسياح الذين يزورون المنطقة.تُسهم هذه الصناعة في تعزيز الاقتصاد المحلي والحفاظ على التراث الثقافي.
دور المهرجانات في دعم الصناعة:
تُقام في غات مهرجانات ثقافية تقليدية، من أبرزها مهرجان غات السياحي الدولي، الذي يُسلط الضوء على التراث المحلي بما في ذلك صناعة الفضة. تُعرض خلال المهرجان منتجات الحرفيين، مما يُعزز الوعي بأهمية هذه الصناعة ويشجع على استمرارها.
التحديات:
تواجه صناعة الفضة في غات تحديات، أبرزها نقص المواد الخام نتيجة الظروف الاقتصادية التي أثرت على #ليبيا.
كذلك قلة الدعم الحكومي للحرف التقليدية وعدم وجود برامج تدريبية كافية للشباب للحفاظ على هذه الحرفة.
صناعة الفضة في غات ليست مجرد حرفة، بل هي تعبير عن الهوية الثقافية للمدينة وسكانها. ورغم التحديات التي تواجهها، لا تزال هذه الحرفة تُشكل جزءًا مهمًا من تراث غات، وتحتاج إلى مزيد من الاهتمام والدعم لضمان انتقالها للأجيال القادمة.
تم التقاط الصور من قبل فريق منصة أثر في أحد نشاطات منظمة التضامن لمناصرة قضايا المرأة في مدينة غات
